إبراهيم ، وغيرهم ، وحدّث بالكوفة عنهم.
قدم بغداد مرارا وحدّث بها في سنة تسع وثمانين وخمس مئة ولم أكن يومئذ بها ، فسمع منه بها أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشي ، وأبو القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي ، وأبو بكر محمد بن عليّ بن صالح المدائني ، وغيرهم. وأجاز لنا.
أخبرنا أبو المعمّر محمد بن حيدرة بن عمر العلوي فيما أذن لنا أن نرويه عنه ، مع البراءة من معتقده ، قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسي ، قراءة عليه وأنا أسمع بالكوفة في سنة عشر وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو المثنى دارم بن محمد بن زيد النّهشلي ، قال : حدثنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم ابن السّري التّميمي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي الحكم ، قال : حدثنا شاذان ، عن عمران بن مسلم ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن عمر رضياللهعنه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لعليّ : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» (١).
سمعت أبا القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي يذكر أبا المعمّر هذا فأساء القول فيه ، ووصفه بالرّفض وتناول الصّحابة ، وإن كان سماعه صحيحا.
بلغني أن مولده في سنة أربع وخمس مئة. وتوفي في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة بالكوفة تقريبا ، رحمهالله وإيانا.
__________________
النجوم ٥ / ٢٧٦ وابن العماد : شذرات ٤ / ١٢٢ ـ ١٢٣.
(١) متن هذا الحديث صحيح ورد من طرق كثيرة ، وإن كان في الكثير منها كلام ، وألف الذهبي كتابا في طرقه ، وذكر في السير ٨ / ٣٣٥ أن متنه متواتر ، ونشره محققا صديقنا العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي يرحمهالله ، وطبع في طهران سنة ١٤١٦ ه.
أخرجه الذهبي في جزء «طرق حديث من كنت مولاه» (٢) من طريق ابن أبي داود وزكريا الساجي ، عن أحمد بن يحيى ، بإسناده ومتنه ، وقال : لم يصح عنه. وينظر كلام العلامة الطباطبائي عليه.