إسماعيل هو وأبوه وجده ، وأقام برباطه (١) مدة ، وتولّى خدمة الصّوفية برباط العميد بالجانب الغربي مدة. وسمع أبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي ، وأبا العلاء محمد بن جعفر بن عقيل البصري ، وشيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل ، وأباه أبا محمد سعيد بن الموفق ، وغيرهم. سمعنا منه.
قرىء على أبي بكر محمد بن أبي محمد الصّوفي وأنا أسمع قيل له : أخبركم أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر ، قدم عليكم ، قراءة عليه وأنت تسمع فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن مكيّ بن منصور بن علّان (٢) ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي (٣) ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، قال : أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، قال (٤) : أخبرنا ابن عيينة ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي عتيق ، عن عائشة رضياللهعنها أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «السّواك مطهرة للفم ، مرضاة للرّبّ» (٥).
سألنا أبا بكر ابن الخازن هذا عن مولده ، فقال : ولدت يوم الخميس خامس صفر سنة ست وخمسين وخمس مئة ببغداد.
__________________
(١) يعني رباط شيخ الشيوخ.
(٢) قيده الذهبي في المشتبه (٤٧٨) فقال في «العلائي» : «... وبالتثقيل ونون العلاني : السّلار مكي بن منصور بن محمد بن علّان العلّاني الكرجي ، شيخ للسلفي».
(٣) منسوب إلى بني الحريش بن كعب كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير.
(٤) مسند الشافعي ١ / ٣٠ (بترتيب السندي) ، ومن طريقه البيهقي في السنن ١ / ٣٤ ، وفي معرفة الآثار (٥٨٢). وأخرجه الحميدي (١٦٢) عن سفيان به أيضا.
(٥) إسناده صحيح ، ابن إسحاق صرّح بالتحديث عند أحمد ، وابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وروايته عن عائشة رضياللهعنها في الصحيحين ، وفي رواية الحديث اختلاف في الأسانيد بينها المزي في تحفة الأشراف ١١ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩ عقيب حديث رقم (١٦٢٧١) ، وينظر العلل للدارقطني ١ / ٢٧٧. وهو في مسند أحمد ٦ / ٤٧.