مئة ؛ ولّاه ذلك قاضي القضاة أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني. ولم يزل حاكما إلى أن استدعي وعزل في سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة.
وكان قد سمع من أبي القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، ومن أبي وهب منبّه ابن محمد بن أحمد الفرواني (١) الغزنوي ، وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وغيرهم.
وكان له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة. حدّث بواسط لمّا كان قاضيها ؛ سمع منه بها القاضيان : أبو البقاء هبة الكريم بن الحسن بن حبانش ، وأبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائي الواسطيان وغيرهما.
أنبأنا أبو البقاء هبة الكريم بن الحسن بن الفرج وأبو الفتح محمد بن أحمد ابن بختيار ، قالا : أخبرنا القاضي أبو عليّ محمد بن طاهر ابن الخوارزمي قاضي واسط ، قراءة عليه بها ونحن نسمع في محرم سنة إحدى وخمسين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو وهب منبّه بن محمد بن أحمد الواعظ ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد ابن محمد بن حمدان الحدّادي ، قال : حدثنا أبو سليمان داود بن علي ، قال : حدثنا أبو القاسم زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي ، قال : حدثنا أبي أبو سعد عبد الله بن مسعود ، قال : حدثنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا أبو سلمة موسى ابن إسماعيل ، قال : حدثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي هارون ، قال : كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال : مرحبا بوصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم سمعته يقول : «سيأتيكم قوم من أقطار الأرض يطلبون العلم فاستوصوا بهم خيرا» (٢).
__________________
(١) منسوب إلى «فروان» بليدة عند غزنة وتوفي أبو وهب منبه هذا في حدود سنة ٥٠٠ ه.
(أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير في «الفرواني» ومعجم البلدان لياقوت في «فروان» ٣ / ٨٨٦ من ط. أوربا).
(٢) إسناده ضعيف جدا ، فإن أبا هارون هو العبدي ، وهو متروك ومدار الحديث عليه.
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٤٦٦) ، والترمذي (٢٦٥١) ، وابن ماجة (٢٤٧) و (٢٤٩) ، وابن عدي في الكامل ٥ / ١٧٣٣ ، وقال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي