منسوب إلى زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ، المقدّم ذكره ، وهي أم عبد الله بن محمد بن إبراهيم ، وبنوها بها يعرفون.
وأبو المظفر هذا من بيت النقابة والشّرف والتقدّم. وهو أخو النقيبين أبي الحسن عليّ وأبي القاسم قثم (١) ابني طلحة بن عليّ الزّينبي ، وسيأتي ذكرهما.
ناب أبو المظفر في ديوان النّقابة للعباسيين بعد أخيه أبي الحسن إلى أن تولّى أخوه أبو القاسم قثم. ثم صار حاجبا بالدّيوان العزيز ـ مجده الله ـ وكان يحضر في الجمع مع الخطيب في المقصورة بسيف ومنطقة. إلا أنه عزل قبل موته.
وكان يدّعي معرفة أنساب الهاشميين إلا أنه لم يكن ثقة فيما يقوله وينقله ، سامحه الله.
توفي في المحرم سنة إحدى وست مئة ، وصلّى عليه أخوه أبو القاسم قثم وهو يومئذ حاجب الباب المحروس (٢) في جماعة ، ودفن بمقابر الشّهداء بباب حرب.
* * *
__________________
(١) توفي في رجب سنة ٦٠٧ وهو في القسم الضائع من الكتاب وقد اختاره الذهبي في مختصره ٣ / ١٦١. وترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٥٧ ، وياقوت في معجم الأدباء ٥ / ٢٢٣٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٧٢ وغيرهم.
(٢) تولى أبو القاسم قثم حجابه الباب (يعني باب النوبي) يوم الخميس خامس عشر ذي القعدة سنة ٦٠٠ ثم عزل عنها في رمضان سنة ٦٠١ ولم يستخدم بعد ذلك ، كما في معجم الأدباء.