بالموصل ، قالوا : حدثنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ، قال : أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن عليّ المالكيّ ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى القرشي ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري (١) ، عن مالك ، عن ابن شهاب الزّهريّ ، عن سالم ، عن أبيه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحياء من الإيمان».
قال شيخنا أبو الفرج ابن الجوزي (٢) : أخرجه البخاري (٣) عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، وأخرجه مسلم (٤) عن عبد بن حميد (٥) ، عن عبد الرزاق (٦) عن معمر ؛ كلاهما عن الزّهري.
أنشدنا الشريف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن أبي المظفّر الهاشمي من لفظه ، قال : أنشدنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، قال : أنشدني أبو محمد عليّ بن أحمد ـ يعني ابن حزم ـ لعبد الملك بن جهور :
إن كانت الأبدان نابية |
|
فنفوس أهل الظّرف تأتلف |
يا ربّ مفترقين قد جمعت |
|
قلبيهما الأقلام والصّحف |
وأنشدنا الشّريف أبو طالب وغيره ، قالوا : أنشدنا أبو الفتح بن عبد الباقي قال : أنشدنا الحميديّ ، قال : أنشدني والدي فيما لقّنني أيام الصّبا
__________________
(١) الموطأ برواية أبي مصعب الزهري (١٨٩٠). قلت : وقد ساقه الرشيد ابن مسلمة في مشيخته (رقم ٥٢) عن ابن البطي بهذا الإسناد أيضا.
(٢) مشيخة ابن الجوزي ، الشيخ (٦١).
(٣) البخاري في الإيمان ١ / ١٢ (٢٤).
(٤) مسلم في الإيمان أيضا ١ / ٤٦ (٣٦).
(٥) وهو في منتخب مسند عبد بن حميد (٧٢٥).
(٦) وهو في المصنف له (٢٠١٤٦).