من أهل هراة.
فقيه فاضل ، شافعيّ المذهب ، له معرفة بالأدب. سمع ببلده أبا الفتح نصر ابن أحمد الحنفي ، وأبا الفضل محمد بن إسماعيل الفضلي ، وأبا الفتح المختار ابن عبد الحميد البوشنجي ، وغيرهم.
قدم بغداد حاجا في سنة تسع وثلاثين وخمس مئة ، وحدّث بها ؛ وسمع منه بها أبو العباس أحمد بن منصور الكازروني ، وحدّثنا عنه.
قرأت على القاضي أبي العباس أحمد بن منصور بن أحمد ، قدم علينا واسطا ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن أبي بكر الخازميّ الأنصاريّ الهرويّ ، قدم عليكم بغداد قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد النّيسابوري ، قال : أخبرنا عبد القاهر بن طاهر ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عليّ الذّهلي ، قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن (١) ، عن عثمان بن واقد ، عن أبي نصيرة ، قال : لقيت مولى لأبي بكر ، فقلت : هل سمعت من أبي بكر شيئا؟ قال : نعم ، سمعته يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لم يصرّ من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة» (٢).
قال شيخنا أبو العباس أحمد بن منصور : كان أبو بكر الخازمي حسن السّيرة ، كثير العبادة آثارها ظاهرة عليه.
__________________
«بخاء منقوطة» ، ونقل عن السمعاني ويوسف بن أحمد الشيرازي وعبد القادر الرهاوي ، وترجمه الصفدي في الوافي ٤ / ٢٤١ ووقع فيه «الحازمي» بالحاء المهملة ، مصحف.
(١) هو الحماني.
(٢) إسناده ضعيف ، لجهالة مولى أبي بكر.
أخرجه أبو داود (١٥١٤) ، والترمذي (٣٥٥٩) ، والمزي في تهذيب الكمال ٣٤ / ٣٤٧ ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب (يعني : ضعيف) ، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة ، وليس إسناده بالقوي».