روى الحديث هو وأبوه وجده. سمعنا منه ومن أبيه على تخليط كان فيه مع صحّة سماعه.
فأما أبوه فثقة صحيح السّماع يأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عليّ بن يحيى الوكيل بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عليّ بن محمد ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر المالكي ، قال : أخبرنا عليّ بن الفضل السّامرّي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد القرشي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النّهديّ ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : كنّا مع النّبي صلىاللهعليهوسلم في سفر فقال لي : «يا عبد الله بن قيس ألا أعلّمك كلمة من كنوز الجنّة؟ قلت : بلى. قال : لا حول ولا قوة إلا بالله» (١).
قرأت مولده بخط أبيه : ولد ولدي أبو جعفر محمد بعد صلاة الظّهر من يوم الأحد سادس شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وخمس مئة.
قلت : وتوفي يوم الخميس رابع عشري ذي القعدة (٢) من سنة ست وست مئة.
__________________
(١) أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير ، وعاصم الأحول هو عاصم بن محمد بن النضر بن المنتشر الأحول التيمي أبو عمر البصري ثقة من رجال مسلم ، وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل الكوفي من رجال الشيخين ، والحديث من طريقهم في الصحيحين : البخاري ٤ / ٦٩ (٢٩٩٢) ، و ٥ / ١٦٩ (٤٢٠٥) ، و ٨ / ١٠١ (٦٣٨٤) و ١٠٨ (٦٤٠٩) و ١٥٥ (٦٦١٠) و ٩ / ١٤٤ (٦٣٨٤) ، ومسلم ٨ / ٧٣ (٢٧٠٤) وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٣٤٦١).
(٢) أما محب الدين ابن النجار فذكر أنه توفي في سادس رمضان ، أورد الذهبي ذلك في تاريخه نقلا عن ابن النجار.