فترك روايتها (١).
أنشد لي بمنزله بدقوقا من حفظه لبعض المتقدمين :
يريد المرء أن يؤتى مناه |
|
ويأبى الله إلا ما أرادا |
يقول المرء فائدتي ومالي |
|
وتقوى الله أفضل ما استفادا |
وأنشدني محمد بن الفضل البعقوبيّ لنفسه من كتاب كتبه إلى صديق له :
وأخلصه قلبي الولاء حقيقة |
|
كإخلاصه في الحبّ سفن النجا حقّا |
موال مواليهم ينال المنى بهم |
|
فلا زال طول الدّهر في حبّهم يرقى |
سألت أبا عبد الله البعقوبي عن مولده ، فقال : في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة ، وكتبه لنا بخطه.
وتوفي بدقوقا في ثاني عشر جمادى الأولى سنة سبع عشرة وست مئة ، ودفن بها ، رحمهالله وإيانا.
* * *
__________________
(١) قال المنذري في التكملة : «وقد تتبع عليه غير ذلك» وقال ابن النجار كما أورد الذهبي في تاريخ الإسلام : «سكنى دقوقا ووعظ بها وروى بها عن أبي الوقت ، وعن جماعة مجاهيل ، وظهر كذبه وتخليطه». ولذلك ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٤ / ٩.