أرض الإسلام» روي بالتخفيف والتشديد (١).
و (رَحل البعيرَ) شدّ عليه (الرَّحْل) من باب منَع. ومنه حديث الأسود مولى رسول الله عليهالسلام أنه أصابه سهْم وكان يَرْحَلُ له (٢).
و (الرَّحْل) للبعير كالسَرْج للدابّة. ومنه فرَس (أرْحَلُ) أبيض الظهر لأنه موضع الرَّحْل. ويقال لمنزِلة الإنسان ومأواه (رَحْل) أيضاً (٣). ومنه : «نسي الماءَ في رَحْله». و
في السِيَر : «ولعلّه لا يَؤوب إلى رَحْله».
والجمع (أرْحُل) و (رِحال). ومنه : «فالصلاة في الرحال».
و (أرحلَه) أعطاه (راحلةً) وهو النَجيب والنَجيبة من الإبل. ومنه : «تجدون الناسَ كالإبل المائة ليس (٤) فيها راحلة» وهو مثَل في عزّة كل مَرْضِيٍّ ، وقيل أراد التَساوي في النسب ، وأُنكِر ذلك.
رحم : (الرَّحِم) في الأصل : مَنْبِت الولد ووعاؤه في البطن ، ثم سميت القرابة والوُصْلة من جهة الوِلادِ رَحماً. ومنها (ذو الرَحِم) خلاف الأجنبيّ. وفي التنزيل : «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ (١٠٥ / ا) أَوْلى بِبَعْضٍ (٥)».
رحي : (الرَّحى) مؤنث (٦) ، وتثنيتُها (رحَيان) والجمع (أرحاءُ) و (أَرْحٍ). وأنكر أبو حاتم (الأَرْحِية). وقوله : «ما خلا الرَّحَى» أي وَضْعَ الرحى (٧). وتستعار الأرحاء للأضراس وهي اثنا عشَر.
__________________
(١) أي قوله : «يرحلها».
(٢) أي لأجل الرسول عليهالسلام.
(٣) ع : أيضاً رحل.
(٤) ع : «ليست» وهو في مجمع الأمثال ٢ / ٣٤٠ بلفظ : «الناس كابل مائة لا تجد فيها راحلة» قال : أي أنهم كثير ولكن قل منهم من يكون فيه خير.
(٥) الأنفال : «٧٥».
(٦) ع : مؤنثة.
(٧) قوله : «أي وضع الرحى» ساقط من ع.