عبد الرحمن بن أبي زِناد.
زندن : (الزَنْدَنِيجيّ) منسوب إلى (زَنْدَنَة) قريةٍ ببخارَى.
زندق : قال الليث : (الزِّنْديق) ، معروف وزندقَتُه أنه لا يؤمن بالآخرة ووحدانيّةِ الخالق (١). وعن ثعلب : ليس زِنْديق (١٢٠ / ب) ولا فِرْزين من كلام العرب ، قال : ومعناه على ما يقوله (٢) العامّةُ : مُلحِدٌ ودَهْرِيّ. وعن ابن دريد أنه فارسيٌّ معرَّب ، وأصله «زنْدَهْ» أي يقول بدَوام بقاء الدهر.
وفي مفاتيح العلوم (٣) : «(الزَنادقة) هم المانَويّة ، وكان المَزْدَكِيَّة يسمَّون بذلك. ومَزْدَك : هو الذي ظهر في أيام قُباذَ وزعم أن الأموال والحُرَمَ مشتَركة ، وأظهر كتاباً سماه «زِنْدَا» وهو كتاب المجُوس الذي جاء به زَرْدَشْت (٤) الذي يزعمون أنه نبيٌّ فنُسِب أصحاب مَزْدَك إلى «زِنْدَا» وأُعرِبت الكلمة فقيل : زِنْديق».
زنم : (الزَنيم) الدَّعِيّ. وفي الحَلْوائي : «كان عليهالسلام إذا مرَّ بزَنيمٍ سجَد لله شُكراً»
. ثم قال : «الزَنيم المُقْعَد المشوَّه». وهذا مما لم أسمعه وأرى أنه تصحيف «زَمِنٍ» ، والذي يدل على ذلك حديث السِيَر أن النبي عليهالسلام مرّ برجلٍ به زَمانةٌ فسجد.
على أن الصحيح ما ذكر الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في كتاب السُنَن الكبير بإسناده إلى محمد بن علي قال : رأى رسول الله
__________________
(١) ع : سبحانه.
(٢) ع : ما تقوله.
(٣) للخوارزمي ص «٢٥» طبعة : ١٣٤٢ ه وقد تصرف المطرزي في العبارة حذفاً.
(٤) بضم الزاي وفتحها معاً كما نص عليه فوقها في الأصل.