عليهالسلام رجلاً نُغاشِيّاً (١) يقال له (زُنَيْم) فخرّ ساجداً ، وقال : «أسأل الله العافية».
فهو على هذا اسمٌ علَمٌ لرجل بعينه. والزاي فيه مضمومة ولمّا ظنّوه وصْفاً فتَحُوا زايَهُ وفسّروه بما ليس تفسيراً له ، وإنما هو هيئة ذلك الرجل المسمّى بِزُنَيْم.
زني : زنَى [يَزني](٢) زِنىً وزِناءً. وقوله : «وإن شهدوا على زِناءَيْن مختلِفَين أو زِنَيَيْن» ، الصواب «زَنْيَتَيْن مختلِفتين».
و (زَاناها مُزاناةً). و (زَنّاه تَزنيةً) نسبه إلى الزنَى.
وهو (ولَدُ زِنْيَةٍ) و (لِزِنْيةٍ) (٣) بالفتح والكسر ، وخِلافه ولَدُ رَشِدْةٍ (٤) ولرَشِدْةٍ.
وأما قوله : «كلُّ درهمٍ من الرّبا أَشدُّ من كذا زَنْيةً» فبالفتح لا غير.
ومن المهموز (زَنَأَ المكانُ) (٥) ضاق (زُنوءاً). و (الزَناء) الضِيق والضيَّق أيضاً. ومنه : «نهَى أن يصلّي الرجل وهو زَناءٌ» ، ورُوي : «لا يُقْبَل صلاةُ زَانِئ» ، مهموزاً ، وهو الحاقِنُ.
و (زَنَأَ) عليه ضيَّق ، و (زَنَأَ) في الجبل (زَنْئاً) صَعِدَ. وقول محمد في هذه المسألة هو الظاهر ، وقوله للمرأَة : «يا زانيَ» على وجه الترخيم فيه صحيح ، وقول محمدٍ رحمهالله في «يا زانيةُ» للرجل : إن الهاءَ للمبالغة ، قويٌّ.
__________________
(١) أي قصيراً.
(٢) من ط.
(٣) أي : «ولد لزنية» وحذف الولد لأنه قد تقدم. وقوله : «بالفتح والكسر» إشارة إلى الثانية وقد كتب فوقها وحدها في الأصل كلمة «معاً».
(٤) بفتح الراء وكسرها.
(٥) ع : بالمكان.