و (السَفِير) الرسول المصْلِح بين القوم. ومنه : «الوكيل سَفير ومُعبّر» يعني إذا لم يكن العقدُ معاوضةً ، كالنكاح (١٢٩ / ب) والخلع والعتق ونحوها ، فلا (١) يتعلّق به شيء ولا يُطالَب بشيء (٢) وجمْعه (سُفَراء) ، وقد (سفَر) بينهم (سِفارةً).
و (سفَرت) المرأةُ قِناعها عن وجهها : كشفْته (سُفوراً) فهي (سافِر). وقول الحَلْوائي : «المُحْرِمة تَسفِر وجهَها» ضعيف.
وأما ضم تاء المضارَعة فلم يَصِحّ.
و (أسفَر) الصبحُ : أضاء (إسفاراً) ومنه : «أسفَر بالصلاة» إذا صلّاها في الإسفار ، والباء للتعدية.
سفط : (السَفَط) واحد (الأسْفاط) وهو ما يُعبّأ فيه الطِيبُ وما أشبَهه من آلات النساء ، ويستعار للتابوت الصغير.
ومنه : «ولو (٣) أن صبيّاً حُمِل في سَفَطٍ».
سفع : عمر رضياللهعنه : «ألا إن (الأُسَيْفِعَ) أُسيفعَ جُهَيْنة قد رضي من دِينه وأمانته بأن يقال : سبَق الحاجَّ فادّان مُعرِضاً فأصبح قَدْ رِينَ به» ، الحديث : (الأُسَيْفعُ) تصغير (الأَسْفَع) صفةً أو علَماً من (السُفْعة) وهي السواد ، وتأنيثه (السَفْعاء). وقوله عليهالسلام : «أنا وسَفْعاء الخدَّين الحانِيةُ على ولدها كهاتَيْن» أراد شُحوبها وتغيُّر لونها مما تُقاسي (٤) من المَشاقّ.
و «جُهَينة» بطْن من قضاعة. و (ادّان) (٥) بمعنى استدان ،
__________________
(١) في الأصل : «لا» والتصويب من ط.
(٢) من قوله : «يعني إذا لم يكن» إلى «بشيء» : ساقط من ع.
(٣) ع : لو.
(٤) في الأصل : «يقاسي» والمثبت من ع ، ط.
(٥) في الأصل : «قضاعة ، فادان» واثبتنا ما في ع ، ط.