ومصدرها (السْمْسَرة) : وهي أن يتوكّل الرجلُ من الحاضرة (١) للبادية فيبيعَ لهم ما يَجلبونه.
قال الأزهري (٢) : وقيل في تفسير قوله عليهالسلام : «لا يبيع حاضِرٌ لِبَادٍ : إنه لا يكون سمساراً (٣) (١٣٦ / ا). ومنه : «كان أبو حنيفة يكره السَّمْسَرة» ، سمط : (السِّمْط) الخيطُ ما دام فيه الخَرَزُ أو اللُؤلؤُ ، وإلا فهو سِلْك. وبه سمي والد (شُرَحْبيلَ بنِ السِّمْط).
وما وقع في السير ، من فتْح السين وكسر الميم ، سهْو.
وفي حديث نافعٍ : «لُبْس الحرير والمسمَّط والديباج حرام» : تصحيف ، وإنما الصواب : «المُصْمَت».
سمع : يقال : فعل ذلك رياءً و (سُمْعةً) : أي لِبُرِيَه الناس ويُسمِعَه من غير أن (٤) يكون قصَد به التحقيقَ.
و (سمَّع بكذا) شَهّره (تسميعاً). ومنه الحديث : «من سمَّع الناسَ بعَمله سمَّع الله به أسامِعَ خَلْقه وحقَّره وصغّره» أي مَن نَوَّه بعمله وشهَّره ليراه الناس ويَسْمعوا به نوَّه الله برِيائه وملأَ به أسماعَ خَلقه فتعارفُوه فيَفْتَضِحُ.
و (الأسامع) : جمعُ (أسْمُعٍ) : جمع (سَمْعٍ) وهو الأذنُ ، وأصله المصدر.
و (السِّمْع) بالكسر : ولَد الذئب من الضبع. وبتصغيره سمي والِد (إسماعيل بن سُمَيعٍ) الحَنفي (٥) ، يَروي عن مالك بن عُميرٍ
__________________
(١) ع : «الحاضر».
(٢) التهذيب ١٢ / ٤٢١.
(٣) في التهذيب : لا يكون له سماراً.
(٤) ع ، ط : «فعل ذلك سمعةً أي ليريه الناس من غير أن ...».
(٥) كذا في النسخ وتقريب التهذيب ١ / ٧٠. وفي هامش الأصل : النخعي.