وقوله : صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «اقتُلوا الكلْبَ الأسْود البَهيمَ (٢) فإنه شيطانٌ» ، قال الجاحظ : إنما قال ذلك لأن عُقُرَها (٣) أكثرُ ما تكون سُوداً ، (١٣٨ / ا) ويقال (٤) : «شيطان» لِخُبْثه ، لا أنه من ولد إبليس.
و (السُّودانيّة) طُوَيّرَةٌ طويلةُ الذنَب على قَدْر قُبْضة الكفّ ، وقد تُسمّى العصفورَ الأسْودَ ، وهي تأكل العنبَ والجَراد.
سور : (سارَ سَوْرةً) وثَب. ورجلٌ (سَوّارٌ) مُعربِدٌ. وبه سمي والد (أشعث بن سَوّار) الأَثْرَم : عن الشعبيّ وشُريحٍ القاضي. وعنه : الثوريُّ وشعبةُ.
و (سُور) المدينة : معروف ، وبه سمي والد كعب بن سُورٍ الأَزْديّ. والشين تصحيف. وكعبٌ هذا ولِيَ قضاءَ البصرة لعمر رضياللهعنه وقُتل يوم الجمَل.
سوس : (السُّوس) نبات معروف يُغَمَّى (٥) به البُيوتُ ، ويُجعل ورَقُه في النَبيذ فيشتدّ كالدّاذيّ (٦). ولفظُ الرواية : «أرأيت الخَمْرَ يُطرح فيها رَيحانٌ يقال له السُّوس؟» كأنه تحريف السُّوسَنِ بزيادة النون لأنه من الرياحين ، وذاك (٧) ليس منها.
و (السُّوسة) العُثّة ، وهي دودة تقَع في الصوف والثياب والطعام. ومنه قوله : «حنطة مُسوِّسة» بكسر الواو المشدَّدة.
ويقال : الرجل (يَسُوس) الدَّوابّ ، إذا قام عليها وراضَها.
ومنه : «الوالي يَسُوس الرعِّية سياسةً» ، أي يَلي أمرَهم.
__________________
(١) الجملة الدعائية من ط.
(٢) هو ذو لون واحد.
(٣) جمع عقور.
(٤) ع ، ط : وقال.
(٥) ع : تغمى.
(٦) بدال فذال بعد الألف كما في النسخ جميعاً. وفي «المعتمد» لابن رسول «١٤٨» : «دادي : هو حب مثل حب الشعير ، وأطول وأدق ، أدكن اللون مر الطعم» ..
(٧) ع ، ط : وذلك.