شيخ : (الشَّيْخ) لغة في (١) المُسِنّ بعدَ الكَهْل ، وهو الذي انتهَى شبابُه. والجمع (أشياخ) و (شُيوخ) و (شِيخَة) بسكون الياء وفتحها ، كغِلْمةٍ وعِوَدَةٍ في جمعَيْ غلامٍ وعَوْدٍ (٢).
ومنه قوله في المنتقي : «ولو قال للوكيل تصَدَّق بها على الشِيَخَة الضَعْفَى الذين حطَمهم الكِبَرُ» أي كَسرهم ، يعني أسنُّوا.
و (المَشْيَخة) اسمُ جمْعٍ له (٣) ، و (المَشايخ) جمعُها.
وأما (٤) : «اقتُلوا شُيوخ المشركين واستَحْيُوا شَرْخَهم (٥)» ، ففيه قولان : أحدُهما أن الشُّيوخَ المَسانُّ الذين بهم جَلَدٌ وقوّةٌ على القتال ، والشَّرْخَ الصِغارُ الضِعافُ من الشُبّان. والثاني : أنه أُريدَ بالشيوخ الهَرْمَى الذين لا يُنتفَع بهم ، وبالشَرْخ الشُبّانُ الأقوياءُ ، على ظاهر اللغة. وهو جمع شارخ ، كرَكْب في راكب.
وتفسير الاستحياء بالاستِرقاق توسُّع ومَجازٌ ، وذلك أن الغرض من استِبقائهم (٦) أحياءً استِرقاقُهم واستخدامُهم.
شير : في الحديث : «قَسم الخُمْسَ بِشِيرَ شِعْبٍ بالصَفْراء (٧)» ويُروى بالسين ، والصواب : «بِشِيَّر» بكسر الشين
__________________
(١) ع ، ط : في اللغة.
(٢) قوله : «في جمعي غلامٍ وعود» ليس في ع.
(٣) كالنساء للمرأة.
(٤) ع : وأما قوله.
(٥) ع : شرخكم ، تحريف.
(٦) ع : باستبقائهم.
(٧) الصفراء : وادٍ من ناحية المدينة كثير الزرع سلكه الرسول «ص» غير مرة. وفي هامش الأصل : «بشير سعب ، بخط المصنف رحمهالله» وقد شكلت الشين بالفتح والكسر ، مع فتح الراء ، أما في ع فضدوات الشين بالفتح والكسر أيضاً مع تنوين الراء المكسورة وجر شُعب».