فقال أبو سفيان : هذه واسعة (١).
وقال الحلبي الشافعي : «عقد «صلىاللهعليهوآله» في المسجد لأبي رويحة ـ الذي آخى النبي «صلىاللهعليهوآله» بينه وبين بلال ـ لواء ، وأمره أن ينادي : ومن دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن. أي وإنما قال ذلك لما قاله له أبو سفيان : وما تسع داري؟ وما يسع المسجد»؟ (٢).
وفي نص آخر : أن العباس أخذ أبا سفيان فأباته عنده ، فلما أصبح وسمع الأذان سأل العباس عنه ، فأخبره ، ثم أمره العباس بأن يتوضأ ويصلي ... وعلمه الوضوء .. ففعل.
فلما صلى غدا به إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : يا رسول الله ، إني أحب أن تأذن لي إلى قومك ، فأنذرهم ، وأدعوهم إلى الله ورسوله ، فأذن له.
فقال العباس : كيف أقول لهم؟! بيّن لي من ذلك أمرا يطمئنون إليه!!
فقال «صلىاللهعليهوآله» : «تقول لهم : من قال : لا إله إلا الله وحده لا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٨ عن ابن عقبة ، وقال في هامشه : أخرجه الطبراني في الكبير ٨ / ٩ وانظر المجمع ٦ / ١٧٢ وأخرج صدره مسلم في الجهاد باب (٣١ و ٨٤ و ٨٦) وأبو داود في الخراج باب (٢٥) وأحمد ٢ / ٢٩٢ و ٥٣٨ والبيهقي ٦ / ٢٣٤ و ٩ / ١١٧ و ١١٨ و ١٧١ والطبراني في الكبير ٨ / ٩ وابن أبي شيبة ١٤ / ٤٧٥ وعبد الرزاق (٩٧٣٩) والطبراني في الصغير ٢ / ٧٢ والدار قطني ٣ / ٦٠ والطحاوي في المعاني ٣ / ٣٢١ والبيهقي في الدلائل ٥ / ٣٢ و ٣٧ و ٥٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨١.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٠.