شريك له ، وشهد أن محمدا رسول الله ، وكف يده فهو آمن ، ومن جلس عند الكعبة ووضع سلاحه فهو آمن».
فقال العباس : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر ، فلو خصصته بمعروف.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن».
قال أبو سفيان : داري؟
قال : دارك.
ثم قال : «ومن أغلق بابه فهو آمن» (١).
ونص آخر يقول :
وجاء حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأسلما وبايعاه ، فلما بايعاه بعثهما رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بين يديه إلى قريش ، يدعوانهم إلى الإسلام.
وقال : من دخل دار أبي سفيان ـ وهو بأعلى مكة ـ فهو آمن ، ومن دخل دار حكيم ـ وهو بأسفل مكة ـ فهو آمن ، ومن أغلق بابه وكف يده فهو آمن (٢).
ونقول :
إن في هذه النصوص العديد من الإشارات والدلالات ، نذكر منها ما يلي :
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٢٩ عن إعلام الورى.
(٢) مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٤ وتاريخ الخميس ح ٢ ص ٨١.