الله «صلىاللهعليهوآله» لم يكن من ورثة أبي طالب .. فلما ذا يبيع عقيل أملاكه ، ولماذا رضي العباس من عقيل بأن يفعل ذلك ، والعباس أقرب إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» منه ، فكيف لم يعترض عليه؟!
كما أن أم هاني أخت علي «عليهالسلام» كانت هي وأخواتها ـ كما يزعمون ـ على الشرك أيضا ، فلما ذا باع عقيل منزلها ومنازل ورباع أخواتها؟! ولماذا باع منزل طالب أيضا؟!
فلما ذا لم يمنعوه من إتمام هذا البيع ، ولماذا تركوا أهل مكة يشترون من هذا البائع ما ليس له؟!
رابعا : كان بإمكان النبي «صلىاللهعليهوآله» أن ينزل في أحد بيوت مكة على سبيل العارية ، أو الشراء ، فلما ذا لم يفعل ذلك؟!
بل لقد كان يمكنه أن ينزل في بيت عمه العباس ، أو في أي بيت آخر من بيوت المؤمنين الذين كانوا في مكة ، وما أكثرهم!! وسيدخل ذلك عليهم السرور بلا ريب.
وقد نزل على أبي أيوب حين هاجر «صلىاللهعليهوآله» إلى المدينة مدة شهر أو أشهر أو سنة.
خامسا : إن قول الرسول «صلىاللهعليهوآله» : «لا أدخل البيوت» ثم لم يدخل بيتا أبدا لا في عمرة القضاء ، ولا في عام الفتح ، ولا في حجة الوداع ، يشير إلى أن الأمر ليس لأجل عدم وجود بيت ينزل فيه ، بل هو يتعدى ذلك ليكون قرارا إلهيا نبويا ، وقد بدا بمثابة قاعدة يلتزم بها ..
وأما دخوله بيت أم هاني فلم يكن دخول سكنى ، بل دخول تكريم لها ولأخيها علي «عليهالسلام».