الإمام الصادق «عليهالسلام» أنه كره المقام بمكة ، وذلك أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أخرج عنها ، والمقيم بها يقسو قلبه (١).
وروي أيضا عن الإمام الصادق «عليهالسلام» أنه قال : «إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته ، وليلحق بأهله ، فإن المقام بمكة يقسي القلب» (٢).
وعن الإمام الصادق «عليهالسلام» : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نهى أهل مكة أن يؤاجروا دورهم ، وأن يعلقوا عليها أبوابا. وقال : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) (٣).
وفي حديث آخر : لم يكن ينبغي أن يصنع على دور مكة أبوابا ، لأن للحاج أن ينزل في دورهم في ساحة الدار ، حتى يقضوا مناسكهم.
وإن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية» (٤).
وعن جعفر بن عقبة ، عن أبي الحسن الرضا «عليهالسلام» : إن عليا «عليهالسلام» لم يبت بمكة بعد أن هاجر منها حتى قبضه الله عزوجل إليه.
قال : قلت : ولم ذلك؟
__________________
(١) البحار ج ٩٦ ص ٨٠ وسفينة البحار ج ٨ ص ٩٢ و ٩٣ وعن علل الشرائع ص ٤٤٦.
(٢) البحار ج ٩٦ ص ٨١ وسفينة البحار ج ٨ ص ٩٣ وعن علل الشرائع ص ٤٤٦.
(٣) الآية ٢٥ من سورة الحج. والحديث في سفينة البحار ج ٨ ص ٩٣ عن قرب الإسناد والبحار ج ٩٦ ص ٨١ عن قرب الإسناد ص ٦٥.
(٤) البحار ج ٩٦ ص ٨٢ عن علل الشرائع ص ٣٩٦ وسفينة البحار ج ٨ ص ٩٣.