رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلما ذا لم يروها صحابة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أنفسهم؟
فلعلهم كانوا قد شاهدوا ذلك بأنفسهم ، لكي يصفوا لنا الجن ، وأشكالهم ، وسماتهم!! ولنعرف إن كان الشرر قد أصاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، أم لم يصبه؟!
وبعد .. فيا ليتهم ذكروا لنا كيف انصرف الجن عنه «صلىاللهعليهوآله»؟!
وهل تصدى أحد من المسلمين لهم حتى أجبرهم على الإنصراف؟! أم أن تلك العوذة التي جاءه بها جبرئيل «عليهالسلام» هي التي أوجبت انصرافهم؟!
ج : وأما حديث مجيء نائلة في صورة عجوز شمطاء (عريانة) ، فقد ذكروا نفس هذا الحديث بالنسبة للعزى أيضا.
وذكروا : أن خالدا ضربها بسيفه فقطعها نصفين فماتت.
ويذكرون مثل ذلك أيضا : عن مناة ، وأن سعيد بن زيد قتلها أيضا ..
وقد ناقشنا هذه القضية في قصة قتل العزى ، وطرحنا العديد من الأسئلة التي لن تجد لها جوابا مقنعا ومقبولا ..
على أننا نستغرب : أن لا يكون حديث نائلة قد تداولته الرواة ، ونقله لنا العشرات ممن حضروا وشاهدوها ، وهي عارية. وهو أمر لافت للأنظار ، مثير للفضول .. وكان من المناسب أيضا أن يذكروا لنا بعض صفاتها ، وتركيبتها الجسدية ، فإن للجن أحوالا تختلف عن أحوال الإنس لا محالة ..