خَبِيرٌ) (١).
«يا أيها الناس!! الناس رجلان ، فبر تقي كريم ، وكافر شقي هين على الله.
ألا إن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، ووضع هذين الأخشبين ، فهي حرام بحرام الله ، لم تحل لأحد كان قبلي ، ولن تحل لأحد كائن بعدي ، لم تحل لي إلّا ساعة من نهار ـ يقصرها «صلىاللهعليهوآله» بيده هكذا ـ ولا ينفر صيدها ، ولا يعضد عضاهها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ، ولا يختلى خلاها».
فقال العباس ، وكان شيخا مجربا : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لا بد لنا منه للقين ، وظهور البيوت.
فسكت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ساعة ثم قال : «إلا الإذخر فإنه حلال.
ولا وصية لوارث ، وإن الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ولا يحل لامرأة أن تعطي من مال زوجها إلا بإذن زوجها ، والمسلم أخو المسلم ، والمسلمون إخوة ، والمسلمون يد واحدة على من سواهم ، تتكافأ دماؤهم ، وهم يردّ عليهم أقصاهم ، ويعقل عليهم أدناهم ، ومشدّهم على مضعفهم ، ومثريهم على قاعدهم ، ولا يقتل مسلم بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، ولا يتوارث أهل ملتين مختلفتين ، ولا جلب ولا جنب.
ولا تؤخذ صدقات المسلمين إلا في بيوتهم وبأفنيتهم ، ولا تنكح المرأة
__________________
(١) الآية ١٣ من سورة الحجرات.