قال : «يا أسيد ، إني أكره أن يقول الناس : إن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله تعالى بهم أقبل عليهم يقتلهم».
وفي رواية : «إني لأكره أن يقول الناس : إن محمدا «صلى الله عليه وآله» لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده في قتل أصحابه».
فقال : يا رسول الله ، فهؤلاء ليسوا بأصحاب.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله»؟
قال : بلى [ولا شهادة لهم].
قال : «أليس يظهرون أني رسول الله»؟
قال : بلى. ولا شهادة لهم.
قال : «فقد نهيت عن قتل أولئك» (١).
وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير : فلما أصبح رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال لحذيفة : «ادع عبد الله» أبي سعد.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٦٦ و ٤٦٧ عن أحمد ، والبيهقي ، وابن سعد ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، ومحمد بن إسحاق ، والواقدي ، وقال في هامشه : أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٢٥٧ وانظر المغازي للواقدي ج ٣ ص ١٠٤٣ و ١٠٤٤ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٩ عن ابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، والبيهقي في الدلائل ، وابن كثير في البداية ج ٥ ص ١٩ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٩ ص ٣٠ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٧٥ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ١٢١ والصوارم المهرقة للتستري ص ٧ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٣٥ والبحار ج ٢١ ص ٢٤٧ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٤٥.