(قال البيهقي : أظن ابن سعد بن أبي سرح.
وفي الأصل : عبد الله بن أبي سعد بن أبي سرح ، لم يعرف له إسلام كما نبه إليه في زاد المعاد).
قال ابن إسحاق : وأبا حاضر الأعرابي ، وعامرا ، وأبا عمر ، والجلاس بن سويد بن الصامت ، وهو الذي قال : لا ننتهي حتى نرمي محمدا من العقبة ، ولئن كان محمد وأصحابه خيرا منا إنا إذا لغنم وهو الراعي ، ولا عقل لنا وهو العاقل.
وأمره أن يدعو مجمع بن جارية ، وفليح التيمي وهو الذي سرق طيب الكعبة (١) وارتد عن الإسلام ، وانطلق هاربا في الأرض فلا يدرى أين ذهب.
وأمره أن يدعو حصين بن نمير ، الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه (٢) ، فقال له رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «ويحك ، ما حملك على هذا»؟
قال : حملني عليه أني ظننت أن الله تعالى لم يطلعك عليه ، أما إذا أطلعك عليه ، فإنى أشهد اليوم أنك لرسول الله ، فإني لم أؤمن بك قط قبل الساعة ، فأقاله رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وعفا عنه بقوله الذي قاله.
وأمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» حذيفة أن يأتيه بطعمة بن أبيرق ، وعبد الله بن عيينة ، وهو الذي قال لأصحابه : اشهدوا هذه الليلة تسلموا
__________________
(١) المعارف لابن قتيبة ص ٣٤٣ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٣٦٧ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٧٦ وعيون الأثر ج ١ ص ٧٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٢٧٥.
(٢) المعارف لابن قتيبة ص ٣٤٣ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٧٦ والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج ٢ ص ٨٠.