وقول أحمد بن فضل الله العمري : [مجزوء الرجز]
لمصر فضل باهر |
|
بعيشها الرّغد النّضر |
في سفح روض يلتقي |
|
ماء الحياة والخضر |
وقول آخر : [الوافر]
كأنّ النّيل ذو فهم ولبّ |
|
لما يبدو لعين الناس منه |
فيأتي حين حاجتهم إليه |
|
ويمضي حين يستغنون عنه |
وقول آخر : [الطويل]
ولله مجرى النّيل منه إذا الصّبا |
|
أرتنا به من مرّها عسكرا مجرا (١) |
بشطّ يهزّ السّمهريّة ذبّلا |
|
وموج يهزّ البيض هنديّة بترا (٢) |
إذا مدّ حاكى الورد لونا ، وإن صفا |
|
حكى ماءه لونا ولم يحكه مرّا |
وقول آخر : [الكامل]
واها لهذا النّيل! أيّ عجيبة |
|
بكر بمثل حديثها لا يسمع |
يلقى الثّرى في الماء وهو مسلّم |
|
حتى إذا ما مال عاد يودّع |
مستقبل مثل الهلال فدهره |
|
أبدا يزيد كما يزيد ويرجع |
وقول ابن النقيب : [السريع]
الصّبّ من بعدهم مفرد |
|
ودمعه النّيل وتعليقه |
وخدّه لمّا بكاهم دما |
|
مقياسه ، والدّمع تخليقه |
وقول الصّفدي (٣) : [مجزوء الكامل]
سقيا لمصر وما حوت |
|
من أنسها وأناسها |
ومحاسن في مقسها |
|
تبدو وفي مقياسها (٤) |
__________________
(١) العسكر المجر : الكثير العدد.
(٢) السمهرية : الرماح المنسوبة إلى صانعها سمهر ، والبيض : السيوف. والهندية : السيوف المصنوعة في الهند.
والبتر : القواطع.
(٣) ابن النقيب : هو الحسن بن شاور بن النقيب ، شاعر مصري ، انظر : فوات الوفيات ١ / ٢٣٢.
(٤) المقس : موضع على النيل كان يجلس فيه صاحب المكس.