وعن معاوية بن وهب في الصحيح (١) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) أقول (آمين) إذا قال الامام غير المغصوب عليهم ولا الضالين؟ قال هم اليهود والنصارى ، ولم يجب في هذا».
وعن محمد الحلبي (٢) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) أقول إذا فرغت من فاتحة الكتاب آمين؟ قال لا». وفي المعتبر (٣) نقل هذه الرواية عن جامع البزنطي عن عبد الكريم عن محمد الحلبي المذكور.
وعن جميل في الصحيح (٤) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن قول الناس في الصلاة جماعة حين يقرأ فاتحة الكتاب آمين؟ قال ما أحسنها واخفض الصوت بها».
وروى الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب مجمع البيان عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٥) قال : «إذا قرأت الفاتحة وقد فرغت من قراءتها وأنت في الصلاة فقل الحمد لله رب العالمين».
وقال في كتاب دعائم الإسلام (٦) «وروينا عنهم (عليهمالسلام) انهم قالوا يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، إلى ان قال وحرموا ان يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب (آمين) كما يقول العامة ، قال جعفر بن محمد (عليهماالسلام) انما كانت النصارى تقولها. وعنه عن آبائه (عليهمالسلام) قال قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لا تزال أمتي بخير وعلى شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم يتخطوا القبلة بأقدامهم ولم ينصرفوا قياما كفعل أهل الكتاب ولم تكن ضجة آمين».
هذا مجموع ما حضرني من اخبار المسألة والذي يدل منها على القول المشهور ـ وهو المؤيد المنصور ـ صحيحة جميل أو حسنته. وهذا الترديد الذي نذكره دائما في الأسانيد من حيث اشتمال السند على إبراهيم بن هاشم المعدود حديثه عند الأكثر في الحسن وعند
__________________
(١ و ٢ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ١٧ من القراءة.
(٣) ص ١٧٧.
(٦) مستدرك الوسائل الباب ١٣ من القراءة.