روى في الكافي عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول «اللهم صل على محمد» فقال له أبي لا تبترها لا تظلمنا حقنا قل اللهم صل على محمد وأهل بيته». وسيأتي ما يدل على ذلك أيضا.
بل قد ورد في اخبار المخالفين مثل ذلك في جملة منها وقد ذكرناها في كتاب سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد :
منها ـ قوله (صلىاللهعليهوآله): «لا تصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا وما الصلاة البتراء؟ قال تقولون «اللهم صلى على محمد» وتمسكون بل قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد» رواه ابن حجر المتأخر في صواعقه (٢). أحرقه الله بها ، وهو من انصب النصاب المعاندين.
ومن أفحش تعصباتهم انهم مع رواية هذه الأخبار أجمعوا على عدم جواز الصلاة
__________________
(١) الوسائل الباب ٤٢ من الذكر.
(٢) ص ٨٧ وفي كتاب زين العابدين ص ٣٧١ للعلامة الحجة السيد عبد الرزاق المقرم عن كشف الغمة للشعراني ج ١ ص ١٩٤ قال «ص» «لا تصلوا على الصلاة البتراء تقولون «اللهم صل على محمد» وتمسكون بل قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد. فقيل له ومن أهلك؟ يا رسول الله «ص» قال على وفاطمة والحسن والحسين ع» وفي ص ٣٧٢ منه نقلا من شرح الشفاء للخفاجى ج ١ ص ٤٥٣ والصواعق المحرقة ص ٨٨ والاتحاف بحب الاشراف للشيرازي ص ٢٩ واسعاف الراغبين للصبان على هامش نور الأبصار ص ١٢١ وشرح الزرقانى على المواهب اللدنية ج ٧ ص ٧ ينسب إلى الشافعي في لزوم الصلاة على الآل في الصلاة :
يا أهل بيت رسول الله «ص» حبكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر انكم |
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له |
قال الخفاجي في شرح الشفاء : يحتمل ان يريد لا صلاة له صحيحة فيوافق قوله بوجوب الصلاة على الآل ويحتمل لا صلاة له كاملة فيوافق أحد قوليه.