فتسليمتين وان كنت وحدك فواحدة مستقبل القبلة».
الخامس ـ عن منصور بن حازم في الصحيح (١) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) الامام يسلم واحدة ومن وراءه يسلم اثنتين فان لم يكن عن شماله أحد سلم واحدة».
السادس ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «إذا كنت اماما. الحديث وقد تقدم قريبا (٣) الى ان قال : ثم تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة : السلام عليكم ، وكذلك إذا كنت وحدك تقول «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» مثل ما سلمت وأنت إمام ، فإذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت وسلم على من على يمينك وشمالك فان لم يكن على شمالك أحد فسلم على الذين عن يمينك ولا تدع التسليم على يمينك وان لم يكن على شمالك أحد».
قال في الوافي بعد نقل هذا الخبر : ويستفاد من هذا الحديث وبعض الأخبار السابقة ان آخر اجزاء الصلاة قول المصلي «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» وبه ينصرف عن الصلاة وبعد الانصراف عنها بذلك يأتي بالتسليم الذي هو اذن وإيذان بالانصراف وتحليل للصلاة وهو قول «السلام عليكم» ولما اشتبه هذا المعنى على أكثر متأخري أصحابنا اختلفوا في صيغة التسليم المحلل اختلافا لا يرجى زواله. والحمد لله على ما هدانا. أقول وهو موافق لما قدمنا تحقيقه وأوسعنا مضيقة.
ثم قال (قدسسره) : قوله (عليهالسلام) في آخر الحديث «وان لم يكن على شمالك أحد» الظاهر انه كان «على يمينك» فسها النساخ فكتبوا «على شمالك» وفي بعض النسخ «ان لم يكن» بدون الواو وكأنه نشأ إسقاطه مما رأوا من التهافت الناشئ من ذلك السهو ، ويؤيد ما قلناه ما يأتي من كلام الفقيه انتهى. وهو جيد.
السابع ـ ما رواه الحميري في قرب الاسناد عن علي بن جعفر عن أخيه موسى
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ٢ من التسليم.
(٣) ص ٤٨٧.