صفوان بن امية بن خلف القرشي ثم الجمحي والأقرع بن حابس التميمي ، ثم أحد بن حازم (١) وعيينة بن حصين الفزاري ، ومالك بن عوف وعلقمة بن علاثة بلغنا ان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يعطى الرجل منهم مأة من الإبل ورعاتها وأكثر من ذلك وأقل.
١٩٧ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن موسى بن بكر وعلى بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل جميعا عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : المؤلفة قلوبهم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من دون الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يتألفهم ويعرفهم لكي ما يعرفوا ويعلمهم.
١٩٨ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : «والمؤلفة» قال : هم قوم وحدوا الله عزوجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله ، وشهدوا أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد صلىاللهعليهوآله ، فامر الله عزوجل نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به ان رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم حنين تألف روساء العرب من قريش وساير مضر ، منهم ابو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس ، فغضبت الأنصار واجتمعت الى سعد بن عبادة فانطلق بهم الى رسول الله بالجعرانة (٢) فقال : يا رسول الله أتأذن لي في الكلام؟ فقال : نعم فقال : ان كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا ، وان كان غير ذلك لم ترض قال زرارة وسمعت
__________________
(١) كذا في النسخ وفي المصدر «ثم عمر أحد بنى حازم ، وفي البرهان «والأقرع بن حابس التميمي أحد بنى حازم» والكل لا تخلو عن السقط أو التصحيف والظاهر هكذا : «الأقرع بن حابس التميمي أحد بنى دارم».
(٢) في القاموس : الجعرانة : موضع بين طائف ومكة ، وفي المصباح : على سبعة أميال من مكة. «انتهى» وهي أحد حدود الحرم وميقات سمعيت للإحرام ، باسم ريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة وهي التي إليها قوله تعالى (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً).