يريد أن يصل إلى أغراضه بطريقة خفية ، فيما الله تعالى لا يصح أن يخادعه من يعرفه ويعلم أنه لا تخفى عليه خافية.
(أَنْفُسَهُمْ) : النفس تطلق على ثلاثة أوجه : النفس : بمعنى الروح ، والنفس : بمعنى التأكيد ، تقول : جاء زيد نفسه ، والنفس : بمعنى الذات ، وهو الأصل.
(يَشْعُرُونَ) : الشعور : أصله الإحساس بالشيء من جهة تدقّ وتخفى ، وهو مشتقّ من الشعر لدقته ، ومنه : اشتقاق الشعر لأن الشاعر يفطن لما يدقّ من المعنى والوزن ، ولا يوصف به الله تعالى ـ بأنه يشعر ـ لما فيه من معنى التلطف والتخيّل ، والمقصود بكلمة (يَشْعُرُونَ) : يعلمون وذلك على نحو الاستعارة.
(مَرَضٌ) : المرض : العلة في البدن التي يخرج بها على حدّ الاعتدال ، وقد يكون في البدن كالأعراض التي تصيبه فتؤلمه أو تضعفه أو تعطل وظائفه ، وقد يكون في القلب كالنفاق والشك ونحوهما.
(لا تُفْسِدُوا) : إحداث الفساد : هو كل ما تغير عن استقامة الحال ، والصلاح : نقيض الفساد.
(السُّفَهاءُ) : جمع سفيه ، والسفه : خفة في البدن ، واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل ، والسفيه : الضعيف الرأي ، الجاهل ، القليل المعرفة بمواضع المنافع والمضارّ.
(شَياطِينِهِمْ) : الشيطان : كل متمرد من الجن والإنس ، ومنه قوله تعالى : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) [الأنعام : ١١٢] وأصله من شطن أي : تباعد ، فالشيطان : هو البعيد من الخير ، المبعد عن رحمة الله.
(مُسْتَهْزِؤُنَ) : الاستهزاء : ارتياد الهزء أو تعاطيه ، وهو السخرية