قضاياه ، شيء ، لأن كل واحد منهم سوف يهتم بمصيره ، ليواجه مشاكل العذاب ومواقف الحساب.
* * *
ارتداد العمل على صاحبه
(مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) فهو الذي يتحمل مسئوليته ، فلا يتحملها أحد عنه ، ولا يضر أحدا شيئا من خلاله ، لأنه لا يضر إلا نفسه.
(وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) في ما يؤدي إليه العمل الصالح من تمهيد ساحة النعيم والرضوان التي تفتح كل جوانبها ولذاتها للمؤمنين الصالحين ، لأنه السبيل إلى الحصول على رحمة الله ورضوانه والدخول إلى الجنة في ما أعده الله للمتقين من ساحة جنته ، (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ) فيفيض عليهم من لطفه وعطفه ورضاه ، ويرزقهم سعادة الآخرة وثوابها ، فهؤلاء هم الذين يحبهم ويرعاهم.
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ) الذين جحدوا وجوده وأنكروا توحيده ، لأنهم لم يرتبطوا به برباط العقيدة والمحبة والطاعة والخضوع ، هذا هو الذي ينبغي أن يفكر به الإنسان في موقعه من ربه وعلاقته به ، لينطلق من خط الإيمان ، ويبتعد عن خط الكفر ، لأن الله يحب المؤمنين ، ولا يحب الكافرين.
* * *