الليل والنهار فجعل الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار معاشا ، لتستقيم للإنسان حياته ، ولينتظم معاشه.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) الحديث عن تفاصيل العظمة في الخلق ، فيعون معانيه بعقولهم ، فيهتدون إلى دلالة ذلك على وجود الله وتوحيده.
* * *
رؤية البرق خوفا وطمعا
(وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) في ما يثيره في وعي الإنسان من الخوف إذ كان نذير الصاعقة التي تقتل وتحرق وتدمّر ، ومن الطمع إذا كان نذير المطر الذي ينعش ويحيي الأرض والإنسان والحيوان ويدعو ذلك إلى التأمّل والملاحظة الدقيقة التي قد يكتشف فيها الإنسان عمق هذه الظاهرة الكونية وتأثيرها في حركة النظام الكوني الذي تخضع له حركة الحياة كلها ، في دلالته على الحكمة والدقة والإبداع.
* * *
الماء يحيي الأرض بعد موتها
(وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) لأن الماء يؤمن عوامل نموّها وعناصر حركتها وحيويتها وامتدادها ، وهو ، بالإضافة الى ذلك ، يحمل معنى النعمة التي تفتح قلب الإنسان على الله من موقع الشكر العميق ، واللفتة