الآيتان
(وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٤٦) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)(٤٧)
* * *
من آيات الله إرسال الرياح مبشرات
(وَمِنْ آياتِهِ) في قدرته ونعمته ورحمته التي تدل على سرّ ربوبيته التي لا يساويه فيها أحد من كل خلقه ، سواء هؤلاء الذين اتخذهم الكافرون شركاء أو الذين يوحون لأنفسهم أو للناس بذلك (أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ) بالمطر الذي يسقي الأرض والحيوان والإنسان والنبات ، فتدب الحياة في كل شيء من خلاله ، فيجمع للناس الحلم الهنيّ بالمطر من خلال هبوب الرياح الذي يوحي به ، والواقع المهتز بالريّ والخضرة والحياة.
(وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) في ما تنتفعون به في غذائكم من خلال ما