الآيات
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٥٣) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (٥٤) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(٥٥)
* * *
(يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ ..) فما ذا يجدون؟
كانت قريش ـ كسائر الشعوب التي تقدمتها ـ تواجه الدعوة إلى الإيمان بالله وبرسالته ، والإنذار الإلهي بالعذاب للكافرين بالله وبرسله ، بالإعراض والسخرية والاستهزاء ومطالبة النبي بالعذاب الذي يتوعدهم به تماما ، كما هو الحال في كل شخص يواجه التحدي بالقوّة من الطرف الآخر ، عند ما يرد التحدي بالكلمة القائلة : إذا كنت جادا وقادرا فنفّذ تهديدك واستعمل قوتك. وهكذا كان رد فعلهم على الدعوة باستعجال نزول العذاب عليهم ، فكيف كان ردّ الفعل القرآني في ما أوحى به الله لرسوله؟
* * *