الآية
(وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (٦٩)
* * *
(وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا)
من هم القريبون إلى الله الذين يفوزون بهذا القرب الإلهي إلى قلوبهم وحياتهم؟
من هؤلاء الذين يهديهم الله إلى طريقه ، ويدلّهم على آفاق رضوانه ويتعهدهم في مسيرتهم في هذا الطريق ، وفي تطلعهم إلى تلك الآفاق؟
من هم الذين يشعرون بأن الله معهم في إحسانهم ، يوحي إليهم بأنه معهم عند ما تضيق بهم الحياة ، وتشتدّ بهم الأزمات ، وتحف بهم الأخطار؟
إنهم المجاهدون في الله ، الذين تحرك جهادهم في الدائرة الإلهية ، فلا يتحركون به بعيدا عنها ، بل ينفذون في كل طاقتهم إلى ما يريده الله في جانب العقيدة والعمل ، ليؤكدوا موقفهم عنده ، وليتحركوا معه في جهاد النفس ،