فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ)(١٩)
* * *
معاني المفردات
(وَأَثارُوا الْأَرْضَ) : إثارة الأرض : قلبها ظهرا ببطن للحرث والتّعمير ونحو ذلك.
(السُّواى) : الخلة التي تسوء صاحبها إذا أدركها ، والمراد بها : سوء العذاب.
(يُبْلِسُ) : الإبلاس : اليأس من الله ، وفيه كل الشقاء.
(رَوْضَةٍ) : الروضة : البستان المتناهي منظرا وطيبا.
* * *
(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
تلك هي مشكلة الكثيرين من الناس الذين لا يؤمنون بالله ، أو الذين يشركون بالله غيره ، هي أنهم لا يتعاملون مع قضايا المعرفة من عمق النظرة للأشياء ، بل يتحركون فيها من موقع السطح ، ولذلك فإنهم لا ينظرون إلى الحقيقة الكامنة في الآخرة ، بل يبقون مشدودين إلى المشاهد المثيرة ، والأضواء البرّاقة من الحياة الدنيا ، فيبتعدون بذلك عن معرفة الله ورسله وكتبه وشرائعه ، ويتهربون من مسئولية الحياة كلها في آفاق الله ، مما يجعل من المسألة مسألة تتصل بالمنهج لا بالجانب الذاتي التجريدي من المعرفة.
ولهذا كان هذا الفصل من السورة حركة قرآنية تحمل الكثير من اللمسات