الآيات
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٦١) اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٦٢) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)(٦٣)
* * *
الله وراء كل أحداث الكون
إن الإيمان قوّة عميقة في داخل الذات من خلال الفطرة الصافية التي تعيش في الأعماق ، ولكن الإنسان قد يغفل عنها من خلال أسباب الغفلة التي تحجبه عن مكامن الوعي في داخله ، ولهذا فإنه ينتبه إلى ذلك عند ما يتحداه السؤال بما يشبه الصدمة التي تهز فيه كل عناصر القوّة الإيمانية في شخصيته المسلمة ، فيجيب عن السؤال المتعلق بكل أحداث الكون التي يتحرك الرزق من خلالها ، بأن الله هو الذي يقف خلفها ويشرف عليها ، ليكون الإيمان به هو الأساس في كل حركة وموقع.
* * *