ثم قال : هل من سائل يعطى ، هل من مستغفر يغفر له ، هل من يتاب عليه. رواه علي ابن معبد ، عن عبيد الله. وروى عبيد الله بن موسى.
قال ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (إبراهيم : ٢٧) قال : ينزل الله إلى السماء الدنيا في شهر رمضان يدبر أمر السنة ، فيمحو ما يشاء غير الشقاوة والسعادة ، والموت والحياة ؛ وإسناده حسن.
وقال أبو الزبير ، عن طاوس : سئل ابن عباس عن ليلة الحصبة فقال : إن الله يهبط ليلة الحصبة على حراء ، وذكر عبيد الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل السدي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : «كان النداء من السماء ؛ وكان الرب تعالى في السماء الدنيا حين كلم موسى» ذكره الخلال في «السنة».
وفي كتاب «السنة» للخلال : عن الوليد بن عبد الله بن أبي رباح ، عن زياد البهزي : بينما هو يحدث إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فقال عطاء :
من هذا المحدث؟ قلت هو زياد البهزي ، قال سبحان الله ، فقد طول هذا على الناس ليلة واحدة في السنة ، أحسبه قال حدثنا ابن عباس قال : ينزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا ثلث الليل الأوسط ، فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ، ويترك أهل الحقد لحقدهم.
(وأما حديث عبادة بن الصامت): فرواه موسى بن عقبة ، عن اسحاق بن يحيي ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «ينزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : «ألا عبد يدعوني فأستجيب له ، ألا ظالم لنفسه يدعوني فأقبله ، فيكون كذلك إلى مطلع الصبح ويعلو على كرسيه» وإسحاق هذا هو إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة (١).
__________________
(١) إسحاق هذا قال الحافظ في «التقريب» : أرسل عن عبادة ، وهو مجهول الحال ا ه.