خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة (١).
وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في استفتاح الصلاة «لبيك وسعديك والخير كله بيدك» (٢) ، وفي «الصحيح» أيضا عنه صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل» (٣) ، وقال عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأيدي ثلاثة : فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل السفلى» (٤) ، وفي «الصحيح» عنه صلىاللهعليهوسلم قال : «المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين» (٥).
وفي «المسند» وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذن الله ، فقال له ربه : يرحمك ربك يا آدم. وقال له : اذهب إلى أولئك الملائكة ـ إلى نفر جلوس ـ فقل : السلام عليكم ، فذهب فقالوا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم رجع إلى ربه ، فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم. فقال الله تعالى : ويداه مقبوضتان :
__________________
(١) أخرجه البخاري (٦٥٢٠) ، ومسلم في (صفة القيامة / ٢٧٩٢) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) رواه مسلم في (صلاة المسافرين / ٧٧١).
(٣) رواه مسلم في (التوبة / ٢٧٥٩) ، والإمام أحمد (٤ / ٣٩٥ ، ٤٠٤) من حديث أبي موسى الأشعرى.
(٤) (صحيح) أخرجه أبو داود (١٦٤٩) ، والحاكم (١ / ٤٠٨) ، وابن خزيمة في «صحيحه» (٣٣٥١) ، والإمام أحمد (٣ / ٩٧).
قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٤٥١).
(٥) رواه مسلم في (الإمارة / ١٨٢٧) ، والنسائي (٨ / ٢٢١) من حديث عبد الله بن عمرو.