اتّق الله يا مقداد! فإنّي أخاف عليك الفتنة ... (١).
وهكذا تغلّبت قريش على سائر القوى الخيّرة التي أرادت إرجاع الحقّ إلى أهله ومعدنه ، وهم أهل بيت النبوّة ومعدن الحكمة ، الذين ساهموا في بناء الإسلام ، وقام على أكتافهم ، واستشهد أعلامهم أمثال الشهيد الخالد جعفر الطيّار وحمزة وعبيدة وغيرهم ، كما قام بجهود الإمام أمير المؤمنين وجهاده.
وعلى أيّ حال فقد انتهت مأساة الشورى التي صمّمت لإقصاء الإمام عن الحكم ، وقد أخلدت للمسلمين الفتن وألقتهم في شرّ عظيم.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ١ : ١٩٤.