قد غلّه له رغاء» (١) ، وعلى هذا ما حكي عن لقمان (٢) : (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ)(٣) وقد تقدم الكلام في باقي الآية (٤).
قوله تعالى : (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(٥) ...
__________________
ـ كتاب الإمارة ، باب «غلظ تحريم الغلول» رقم (١٨٣١) ، وأحمد في المسند (٢ / ٤٣٦). والحمحمة : صوت الفرس دون الصهيل. انظر : النهاية (١ / ٤٣٦).
(١) هذا جزء من الحديث السابق. والرغاء : صوت البعير يقال : رغا البعير والضبع والنعام رغاء بالضم : صوّتت فضجّت. القاموس ص (١٦٦٣).
(٢) هو لقمان الحكيم المذكور في القرآن ، والذي حملت إحدى سور القرآن اسمه. قيل : كان عبدا حبشيّا لرجل من بني إسرائيل ، فأعتقه وأعطاه مالا ، وكان في زمن داود عليهالسلام. وقيل : كان حرّا واسمه لقمان بن باعوراء ، ذكر بعض أهل العلم أنه كان نبيّا. قال ابن كثير : «والمشهور عن الجمهور أنه كان حكيما ولم يكن نبيّا» البداية والنهاية (٢ / ١١٤).
وانظر : البحر المحيط (٧ / ١٨١).
(٣) سورة لقمان ، الآية : ١٦.
(٤) وذلك عند تفسيره لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [البقرة : ٢٨١] ، انظر : تفسير الراغب (ق ١٩٢ ـ مخطوط).
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٦٢.