قرئ : رضوان (١) ، وهما مصدران نحو : كفران وحسبان (٢) ، وهو غاية الرضا (٣) ، وباء بكذا رجع به ، ومنه البواء في القصاص ، إذا كان فيه مرجوع فيمن قتل (٤) ، والسخط : حصول غضب يقتضي عقوبة ، وإذا استعمل في الله فبمعنى إيجابه العقوبة (٥) والغيظ
__________________
(١) قرأ عاصم وحده برواية أبي بكر (رضوان) بضم الراء في جميع القرآن إلا في سورة المائدة فإنه قرأ بالكسرة. وحجته أنه فرق بين الاسم والمصدر ، وذلك أن اسم خازن الجنة (رضوان) كما جاء في الحديث. و (رضوان) مصدر (رضي يرضى رضى ورضوانا). وقرأ الباقون بالكسر ، وحجتهم أن ذلك لغتان معروفتان ، يقال : (رضي يرضى رضى ومرضاة ورضوانا ورضوانا) والمصادر تأتي على فعلان وفعلان. انظر : حجة القراءات ص (١٥٧) ، والمبسوط ص (١٤١) ، والغاية ص (٢٠٩) ، وغاية الاختصار (٢ / ٤٤٦).
(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٨٦).
(٣) قال الراغب : «والرضوان : الرضا الكثير ، ولما كان أعظم الرضا رضا الله تعالى خصّ لفظ الرضوان في القرآن بما كان من الله تعالى». انظر : المفردات ص (٣٥٦) ، وتاج العروس (١٩ / ٤٦٣).
(٤) قال ابن فارس : «الباء والواو والهمزة أصلان : أحدهما : الرجوع إلى الشيء ، والثاني : تساوي الشيئين .. ومن الثاني قول العرب : إن فلانا لبواء لفلان إن قتل به كان كفؤا». انظر : معجم مقاييس اللغة ص (١٦٠) بتصرف يسير. والمفردات ص (١٥٨).
(٥) قال أبو هلال : «والسخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير ، يقال :