يقاربه ، الا أنه يقال إذا كان معه تغيّر منكر ، ولا يوصف به الله (١) ، والفرق بين المصير والمرجع : أن الرجوع هو انقلاب الشيء إلى حال كان عليها ، أو ما هو مقدّر تقديرها ، والمصير : التنقّل من حال إلى حال أخرى ، فهو أعمّ من الرجوع (٢) ، والقصد بالآية تبعيد ما بين الفريقين (٣) كقوله : (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ)(٤).
قوله تعالى : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ)(٥)
__________________
ـ سخط الأمير على الحاجب. ولا يقال : سخط الحاجب على الأمير».
انظر : الفروق ص (١٤١) ، والمفردات ص (٤٠٢).
(١) قال أبو هلال : «والغيظ يقرب من الغمّ». انظر : الفروق ص (١٤١) ، والمفردات ص (٦١٩).
(٢) انظر : معجم مقاييس اللغة ص (٤٤٣) ، (٥٨٣) ، وقال الكفوي : المرجع : الرجوع إلى الموضع الذي كان فيه. والمصير : هو الرجوع إلى الموضع الذي لم يكن فيه. انظر : الكليات ص (٨٧١). المفردات ص (٣٤٢ ، ٤٩٩).
(٣) انظر : جامع البيان (٧ / ٣٦٦) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٦٣) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٣٠١) ، والبحر المحيط (٣ / ١٠٧) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٠٠).
(٤) سورة الحشر ، الآية : ٢٠.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٦٣.