آلاء الله ، ولا تفكّروا في الله» (١) ، وقوله : (رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً)(٢) أي يقولون (٣) وليس يعني بذلك القول من دون العلم ، فإن ذلك إقامة شهادة ، ومن شهد بشيء وهو على ما شهد به ، لكن لا يعلم كونه كذلك فشهادته مردودة بدلالة قوله : (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(٤) ، ومن عرف حقيقة ذلك وأقام هذه الشهادة فكأنهم شهدوا الله وهو يخلق
__________________
(١) رواه الطبراني في الأوسط رقم (٦٣١٩) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٨٤٢) ، اللالكائي في السنة (٢ / ١٥٢٥) ، وابن عدي في الكامل (٧ / ٢٥٥٦) ، ورمز السيوطي لضعفه في الجامع الصغير. وقال العراقي في تخريج الإحياء (٤ / ٣٦١) : فيه نظر : ورواه البيهقي في الأسماء والصفات ص (٥٣٠) وأبو الشيخ في العظمة رقم (٢) نحوه. ورجح الحافظ في فتح الباري (١٣ / ٣٨٣) وقفه ، وقال : سنده جيد. أي الموقوف. والحديث عزاه السيوطي في الدر المنثور (٢ / ١٩٤ ، ١٩٥) إلى ما تقدم ، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا في «التفكّر» والأصفهاني في الترغيب والترهيب. وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص (٢٦١) : وأسانيده ضعيفة ، لكن اجتماعها يكتسب قوة.
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٩١.
(٣) قال أبو جعفر : «قائلين. فترك ذكر «قائلين» إذا كان فيما ظهر من الكلام دلالة عليه». انظر : جامع البيان (٧ / ٤٧٦). والبحر المحيط (٣ / ١٤٦) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤١٥).
(٤) سورة الزخرف ، الآية : ٨٦.