عن هذه الثلاث (١) ، فعلى هذا التقوى في المعنى متقدّم ، وعلى الأول متأخّر (٢). والله أعلم.
__________________
(١) قال البيضاوي : «فاتقوه بالتبري عما سواه لكي تفلحوا غاية الفلاح ، أو واتقوا القبائح لعلكم تفلحون بنيل المقامات الثلاثة المرتّبة ، التي هي الصبر على مضض الطاعات ، ومصابرة النفس في رفض العادات ، ومرابطة السر على جناب الحق ...» أنوار التنزيل (١ / ١٩٨).
(٢) الصواب أن الأمر بالتقوى يشمل جميع الأمور ، والأحوال ، فهو مأمور به عند الصبر والمصابرة والمرابطة ، وليس مقصورا على ما بعد حصول هذه الثلاث ، كما أشار الراغب في القول الأول. قال ابن كثير : وقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ) أي في جميع أموركم وأحوالكم ... (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي في الدنيا والآخرة. تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٢٣).