ويكون ذلك كقوله : (حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ)(١) وقيل : هو إنفاقها عليهم ، ودفعها شيئا بعد شيء على قدر الحاجة (٢) ، والضمير في قوله : (إنه) قيل : للأكل (٣). وقيل : للتبدّل (٤). وقيل : للأموال (٥) ، لكن اعتبر المعنى
__________________
ـ ص (٢٨٢) ، وانظر في معنى الآية : جامع البيان (٧ / ٥٢٤) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٩٤ ، ٣٩٥) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٥٩) ، والمحرر الوجيز (٤ / ١١) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٨) ، وأنوار التنزيل (١ / ١٩٩) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ١٤٠).
(١) سورة النساء ، الآية : ٦.
(٢) انظر : التفسير الكبير (٩ / ١٣٧) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٨) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٣٤٣) ، والبحر المحيط (٣ / ١٦٨).
(٣) وهذا اختاره ابن جرير في جامع البيان (٧ / ٥٢٩) ، وهو قول الأخفش في معاني القرآن (١ / ٤٣١) ، وتبعه العكبري في : إملاء ما منّ به الرحمن (١ / ١٧٢) ، وانظر : أنوار التنزيل (١ / ٢٠٠) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ٢٤١).
(٤) ذكره أبو حيان في البحر المحيط مع الأول ، ثم قال : «وعوده على الأكل أقرب لقربه منه ، ويجوز أن يعود عليهما» البحر المحيط (٣ / ١٦٩).
(٥) لم أجد من ذكر هذا الوجه ، ولو كان الضمير عائدا على الأموال لقال : إنها كانت حوبا كبيرا ، وما ذكره الراغب من اعتبار المعنى فهو تكلّف. قال السمين الحلبي : في الهاء ثلاثة أوجه : أحدها : أنها تعود على الأكل. والثاني على التبدّل. والثالث عليهما. الدر المصون (٣ / ٥٥٧).