لمّا كان المال والأموال في هذا الموضع سواء ، كقول الشاعر :
... |
|
فإن الحوادث أودى بها (١) |
لمّا كان معنى الحوادث والحدثان واحدا.
قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى)(٢) الآية.
العول : الخروج عن حد الاستقامة ، والعول في الفريضة خروج عن حدّ السّهام المسماة ، والعويل : الصياح الخارج عن حد الاستقامة في الكلام ، وذلك نحو الألفاظ التي يتحرّاها المصاب. وعوّلت عليه ملت نحوه بالاعتماد ، والمعول على بناء الآلة ، كأنه آلة العول (٣).
__________________
(١) هذا عجز بيت للأعشى ، وهو من بحر المتقارب ، وشاهده حذف التاء في [أودى] والأصل [أودت] لضرورة القافية ، وسوّغه أن الحوادث بمعنى الحدثان ، وتمام البيت :
فإما تريني ولي لمة |
|
فإن الحوادث أودى بها |
انظر : ديوان الأعشى ص (١٢٠) ، وكتاب سيبويه (٢ / ٤٦) ، وشرح أبياته للسيرافي (١ / ٤٠٣) ، والأصول لابن السّراج (٢ / ٤٣٦) ، وأمالي ابن الشجري (١ / ١٥٩) ، وفي الأصل (أولى بها) وهو تصحيف والصواب ما أثبته.
(٢) سورة النساء ، الآية : ٣. ونص الآية : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا).
(٣) انظر : العين (٢ / ٢٤٨) ، وجامع البيان (٧ / ٥٤٨) ، وغريب القرآن