النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بيع الأمة طلاقها» (١) ، ومنهم من خص ذلك في المشركات ، وجعل قوله : (إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) استثناء منها ، وقال : كل امرأة سبيت فقد حلّت لسابيها (٢) ، واستدلّ في ذلك بما روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث جيشا إلى أوطاس (٣) فأصابوا سبايا لها أزواج من المشركين ، فتحرّجوا من
__________________
ـ (٥ / ١٢٢). وانظر : كلام الطبري عن هذا القول في جامع البيان (٨ / ١٦٧).
(١) روي ذلك موقوفا على ابن مسعود وابن عباس والحسن البصري وسعيد ابن المسيب وأبي بن كعب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك. انظر : جامع البيان (٨ / ١٥٥ ، ١٥٦) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ١٣٦) ، ولابن العربي (١ / ٣٨٢) ، والنكت والعيون (١ / ٤٧٠) ، والمحرر الوجيز (٤ / ٧٦) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٢٢) ، والبحر المحيط (٣ / ٢٢٢). ولم أجده مرفوعا.
(٢) وهذا قول علي ورواية عن ابن عباس وعمر وعبد الرحمن بن عوف وابن عمر وأبي قلابة والزهري ومكحول وابن زيد ومحمد بن كعب القرظي.
انظر : جامع البيان (٨ / ١٥١ ، ١٥٢) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٩١٦) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ١٣٥ ، ١٣٦) ، ولابن العربي (١ / ٣٨٢) ، والنكت والعيون (١ / ٤٦٩) ، وقال القرطبي : «وبه قال مالك وأبو حنيفة وأصحابه والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وهو الصحيح إن شاء الله تعالى» اه. الجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٢١).
(٣) أوطاس : واد في ديار هوازن شمال شرقي مكة ، تبعد عن مكة ١٩٠ كيلا. انظر : معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص (٣٤). ومعجم ما استعجم (١ / ٢١٢).