والعامل فيه عليكم ، كأنه قيل : عليكم كتاب الله (١) ، وعلى ذلك حملوا قوله :
يا أيها الماتح (٢) دلوي دونكا |
|
إني رأيت الناس يحمدونكا (٣) |
وقوله : (وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ) قال السدي : ما وراء المذكورات (٤) ، ...
__________________
(١) انظر : معاني القرآن للكسائي (١١٣) ، ومعاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٦٠) ، وجامع البيان (٨ / ١٧٠ ، ١٧١) ، ومعاني القرآن للزجاج (٢ / ٣٦ ، ٣٧) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ٤٤٥) ، ومشكل إعراب القرآن (١ / ٢٩٤) ، وقد ضعف الطبري والزجاج ومكي قول الكوفيين ، وأجازه الفرّاء لكنه جعله مرجوحا. وذهب أبو عبيدة في المجاز (١ / ١٢٢) إلى أنه مفعول مطلق لفعل محذوف أي (كتب الله ذلك عليكم)». وانظر : الجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٢٤).
(٢) الماتح : المستسقي. انظر لسان العرب (٢ / ٥٨٨).
(٣) هذا بيت من الرجز لشاعر جاهلي غير معروف ، وقيل لجارية من الأنصار. وهو في معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٦٠) ، وغريب الحديث لأبي عبيدة (١ / ٣٥) ، وتهذيب اللغة (٥ / ٢٧٩) ، وشرح المفصل لابن يعيش (١ / ١١٧) ، وخزانة الأدب للبغدادي (٦ / ٢٠٠) ، والإنصاف ص (٢٢٨).
(٤) المروي عن السدي أنه قال في قوله تعالى : وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ : ما دون الأربع. انظر : جامع البيان (٨ / ١٧١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٩١٨) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ١٣٩). والمحرر الوجيز (٤ / ٧٩) ، أما ما ذكره المصنف فهو معنى قول السدي ، والمراد : ما وراء المذكورات في قوله تعالى : (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ.) وقد