بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ)(١) أن لا جناح في وضعه بعد التسمية وإعطائه إياها والزيادة فيه (٢).
قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً)(٣) الآية. الطول : سعة في العطية ، وهو أخصّ من النيل ، فإن النيل يقال في القليل والكثير ، والطّول لا يقال إلا فيما يزيد على غيره كالطول في أنه يقال اعتبارا بغيره (٤) ، وقال ابن عباس وعامة الصحابة : هو
__________________
ـ إلى تحريمها. البحر المحيط (٣ / ٢٢٦). وانظر : زاد المسير (٢ / ٥٣ ، ٥٤).
(١) سورة النساء ، الآية : ٢٤.
(٢) انظر : جامع البيان (٨ / ١٨٠ ، ١٨١) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ١٥٥) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٩٤ ، ١٩٥) ، وزاد المسير (٢ / ٥٤ ، ٥٥) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ١٣٥).
(٣) سورة النساء ، الآية : ٢٥ ونصّها : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
(٤) انظر : معاني الطول في : مجاز القرآن (١ / ١٢٣) ، وتفسير غريب القرآن ص (١٢٤) ، وجامع البيان (٨ / ١٨٥) ، ومعاني القرآن للنحاس (٢ / ٦٢) ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (٢ / ٤٠) ، وتهذيب اللغة (١٤ / ١٧) ، والصحاح (٥ / ١٧٥٣) ، والمفردات ص (٥٣٣) ، وتفسير القرآن للسمعاني