عبارة عن الإصابة (١) والقرح أعم من الجرح ، فإن الجرح إصابة الجارحة في الأصل (٢) ، والقرح يقال له ولما يحدث من ذاته ، نحو قرح البعير إذا خرج به قرحة ، وهي شبه جرب (٣). والقرح مصدر ثم يسمى المقروح قرحا (٤). والقرح الاسم (٥) ، وقال بعض أهل اللغة : القرح : الجراحة. والقرح : ألمها (٦) ، والدول والدور يتقاربان ، لكن الدور أعم ، فإن الدولة لا تقال إلا في الحظ الدنيوي (٧) ،
__________________
ـ (٥ / ٢١٠ ، ٢٧١) ، والفروق للعسكري ص (٣٣٦).
(١) انظر : الوجوه والنظائر (٢ / ٢٢١).
(٢) قال العسكري في الفروق ص (١٤٩): «الجرح يفيد من جهة اللفظ أنه فعل بجارحة ، كما أن قولك : عنته يفيد أنه من جهة اللفظ للإصابة بالعين ...». وانظر : المساعد (٢ / ٥٩١).
(٣) انظر : الأفعال لابن القوطية ص (٥٩).
(٤) قال الراغب : يقال : قرحته نحو : جرحته ، وقرح : خرج به قرح. المفردات ص (٦٦٥).
(٥) انظر : التاج (٧ / ٤٤).
(٦) نسبه ابن خالويه للكسائي. انظر : معاني القرآن للكسائي ص (١٠٧) ، وإعراب القراءات السبع وعللها وحججها (١ / ١١٩) ، وهو رأي الفراء أيضا ، كما في معاني القرآن له (١ / ٢٣٤) ، وانظر : المفردات ص (٦٦٥).
(٧) نقل أبو حيان في البحر المحيط (٣ / ٦١) عبارة الراغب هذه في الفرق بين الدور والدول ولم ينسبها. وكذلك فعل السمين الحلبي في الدر المصون (٣ / ٤٠٥). ولم أجد من فرق هذا التفريق قبل المؤلف ، بل إن أبا عبيدة